Saturday, November 27, 2010

أتذكر لقاءنا الأول؟

أتذكر كم كان لقاءا عجيبا؟ لم تكن أنت في وضع المسيطر كما تحب دائما.. لم تخترقني كما ظننت و كما قلت أنك ستفعل.. أخترقتك أنا.. تبادلنا الادوار.. لم تدر أنت من اين تبدأ و أنا !!.. أنا في قمة الجرأة مذهولة من نفسي..

كيف تبادلنا الادوار؟ أفكر كثيرا.. عندما أستعيد اللحظة.. أدرك الأن أنك لم ترغبني كما رغبتك.. لم تشتهيني كما أشتهيتك.

واضحة أنا مع نفسي.. لا أخجل مما أشعر.. لا أدعي الفضيلة و أشتهي الخطيئة بداخلي..

لم تكن تريدني.. أدرك هذا الأن فقط.. لم تريدني قط.. فقط احببت رغبتي فيك و اشتهائي لك.

حيرة غبية تتملكني كلما تذكرتك..لا أدري لماذا؟ تحيرني رغبتي فيك دون ان أعرفك.. تحيرني "أنا" لأنها تقبل منك ما ترفضه بشدة من غيرك.. تحيرني تلك "المرأة" التي أتحول اليها لحظة ان تحادثني.. من هي؟ من أين تأتي؟

أكانت بداخلي كل هذه السنين و لم أرها ألا معك؟

من انت؟ لماذا أنت؟ لماذا أنا؟...ما هذا !!!

كم غريب من الأسئلة كلما تذكرتك و تنتهي كما بدأت بالحيرة البلهاء.. لأنني لا أجد أية أجابات لأسئلتي تلك.. ولكن فقط حين أتذكر لحظاتي القليلة معك لا أشعر بالذنب.. أشعر أنني فعلت ما كان يجب أن أفعله منذ لحظة أن عرفتك.